الرئيسية » أخبار الاتحاد » العمصي: نأمل عدم استثناء ” العمال ” وإبقاء الحديث عن موظفي غزة ورام الله

العمصي: نأمل عدم استثناء ” العمال ” وإبقاء الحديث عن موظفي غزة ورام الله

خلال ورشة نظمتها نقابات العمال بخان يونس

العمصي: نأمل عدم استثناء ” العمال ” وإبقاء الحديث عن موظفي غزة ورام الله 

خان يونس/ يحيى اليعقوبي:DSCF0122

قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي إن نقاباته تأمل أن لا يبقى الحديث الدائر على الساحة الفلسطينية حول قضية موظفي غزة ورام الله واستثناء شريحة ” العمال ” الأكثر تضررا جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وأضاف العمصي خلال ورشة عمل نظمتها نقاباته بمنطقة خزاعة  شرق محافظة خان يونس حول واقع الخريجين والعمال في ظل حكومة التوافق بمشاركة ممثلين عن وزارة العمل و70 عاملا وخريجا الخميس: أن  ظروف العمال بدأت بالتدهور بعد انتفاضة الأقصى، خاصة مع قرار الاحتلال عام 2002م منع دخول 120 ألف عامل من قطاع غزة إلى الداخل المحتل.

وفي الإطار، أشار العمصي  أن 10 آلاف عامل يتوجهون سنويا إلى سوق العمل المتكدس في القطاع بعد فشلهم في التحصيل العلمي، مشيرا أن العمال اليوم يبادرون إلى طلب المساعدات بخلاف الفترات الماضية التي كانوا فيها يحركون عجلة الانتاج.

وأوضح ان أعداد المتعطلين وصلت اليوم لنحو 200 ألف عامل، مؤكدا أن العمال استبشروا خيرا عندما تولت حكومة التوافق لمسؤولياتها ولكنها لم تقدم شيئا لهم، بل قامت بإلغاء برنامجي التدريب المهني والتشغيل المؤقت، ولم تتحمل مسؤولياتها.

وأشار نقيب العمال إلى أن الحرب الأخيرة ألقت بظلال كبيرة على واقع العمال بعد تدمير 500 منشأة صناعية، وتجريف أراضي المزارعين، ومضايقات الاحتلال المتواصلة بحق الصيادين، وتشديد الحصار، الأمر الذي أدى لوصول نسبة البطالة لنحو 50% ونسبة الفقر لقرابة 60%.

وقال العمصي: ” العمال يعيشون  أسوأ مرحلة تاريخية ، مشددا على ضرورة تسريع عملية الإعمار ورفع الحصار الأمر الذي سيحرك عجلة الانتاج والبناء، مما سيؤدي إلى عودة العمال إلى شركاتهم ومصانعهم، إضافة لفتح مجالات العمل الخارجي لهم.

من جانبه، قال مدير مديرية عمل محافظة خان يونس وائل عيسي أن برنامج التشغيل المؤقت الذي كانت تقدمه الوزارة توقف، مشيرا أن برنامجا تشغيليا واحدا نفذته الوزارة منذ شهر يونيو الماضي بالتعاون مع مؤسسة (UNDU) شغلت خلاله 1000 خريج، 136 منهم من محافظة خان يونس.

وتابع ” منظومة وزارة العمل موجودة ولكنها ليست مفعلة، وذلك نتيجة الصراعات السياسية”، مشيرا إلى وجود هيئة الاستثمارات في الوزارة  لدعم المشاريع الصغيرة الريادية.

وعلى الصعيد ذاته، قال: هدف الوزارة دمج العمال والخريجين في سوق العمل بعد أن تقدم عملا مؤقتا لهم، لتعريفهم على سوق العمل واحتياجاته، وتطويرهم، لافتا أن برنامج جدارة وضع عدة معايير في اختيار الخريجين في برنامج التشغيل المؤقت لنفس السبب.

وبين أن حصة خان يونس من تلك المشاريع الريادية كانت 30 مشروعا كل فترة، لافتا أنها تجمدت منذ تولي حكومة التوافق الوطني لمسؤولياتها.

من جهته، تحدث مدير العلاقات العامة ببلدية خزاعة أشرف قديح أن واقع العمال في منطقة خزاعة صعب ومؤلم، لافتا أن 90% من سكان المنطقة هم مزارعون يعتمدون على ما تنتجه أراضيهم من محاصيل.

ولكن بعد الحرب الأخيرة على غزة، وفق قديح، فقد خلالها المزارعون إمكانياتهم، مشيرا إلى مزارعين  وصلت نسبة خسائرهم المالية لنحو 90 ألف دولار قاموا بتجميعها على مدار 30 عاما.

وأشار أن بلديته كانت من أفضل البلديات في جباية الأموال ولكنها توقفت بعد الحرب، مشددا على ضرورة تنظيم تعاونيات شبابية لأنها تجربة نجحت في عدة دول.

 

 

اترك تعليقاً

%d مدونون معجبون بهذه: