خلال وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء
نقابات العمال تطالب بتفعيل صندوق التشغيل وتجدد دعوتها للوحدة
غزة/ يحيى اليعقوبي:
طالب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الثلاثاء الحكومة الفلسطينية بتفعيل صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية الذي يرأسه وزير العمل مأمون أبو شهلا، ويخصص لدعم المشاريع الصغيرة والتشغيل المؤقت لصالح العمال الذي وفر مؤخرا 21 مليون يورو بدعم من الحكومة الإيطالية.
ودعا رئيس الاتحاد العام سامي العمصي خلال وقفة احتجاجية نظمتها نقاباته أمام مجلس الوزراء بمدينة غزة، الحكومة لتحمل مسؤولياتها وإعادة العمل ببرنامج التشغيل المؤقت الذي تشرف عليه وزارة العمل، بعد إيقافه والذي كان يوفر فرصة عمل مؤقتة لخمسة آلاف عامل شهريا قبل تسلم حكومة الوفاق لمهامها.
ورفع العمال المشاركون لافتات تطالب بالعمل الجاد لرفع الحصار، وإعادة برنامج التشغيل المؤقت، وبدعم صمود العمال، متسائلين في لافتات أخرى: حصار ودمار إلى متى سيبقى الحصار!؟.
كما رددوا هتافات غاضبة كان من بينها ” يا حكومة الوفاق وضع العامل لا يطاق”، ” يا أبو شهلا يا وزير.. واقعنا واقع مرير “، وهتفوا أيضا ” عمال أحرار، هنكمل المشوار”.
وجدد الاتحاد العام دعوته إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، لما له من مصلحة وطنية تعود على كافة فئات الشعب ومن بينهم شريحة العمال، مطالبًا المجلس التشريعي الفلسطيني بإنشاء صندوق لدعم العمال للتخفيف من ظروفهم الاقتصادية الصعبة.
وقال العمصي: ” إن العمال الفلسطينيين اليوم باتوا هدفا رئيسيا ضمن أجندة ومخططات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى تفاقم معاناة العمال في ظل حظر إدخال مواد البناء ، ومنع إدخال الأخشاب، ومادة الفيبر جلاس، والمعدات المعدنية.
وبين أن هذه الإجراءات أدت إلى وصول نسبة الفقر بين العمال إلى 70% والبطالة إلى 55%، ووصول أعداد العمال المتعطلين عن العمال لنحو 200 ألف عامل، متسائلا: ماذا ينتظر الوزراء ليضعوا العمال على سلم ألوياتهم!؟.
وأردف نقيب العمال قائلا ” جاءت حكومة الوفاق بالأماني والوعود بفتح المعابر ورفع الحصار والتخفيف عن المواطن والعامل في القطاع المحاصر، وتأمل الجميع أن تكون حكومة إنقاذ لهم، موضحا: أن المعاناة تفاقمت في ظل الحكومة التي أوقفت كل البرامج الخاصة بالعمال، وباتوا خارج أولويات الحكومة.
وناشد مصر بفتح معبر رفح أمام جميع المستلزمات والمواد الأساسية لإنهاء الحصار، داعيا الدول العربية والأمم المتحدة وأصحب الضمائر الحية بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار وإدخال مواد البناء إلى القطاع وتسريع عملية الإعمار.