بسم الله الرحمن الرحيم
بإرادتنا ووحدتنا سنحقق مطالبنا
القيادات النقابية والعمالية، العمال البواسل، الحضور الكرام كل باسمه ولقبة ،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله القائل في محكم كتابه ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ” ، وأصلي وأسلم على رسولنا الكريم (الذي مد يده ليسلم على معاذ ابن جبل رضي الله عنه فلمس في يده خشونة فسأله عن سبب هذه الخشونة فأخبره أنها من أثر العمل فقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال هذه يد يحبها الله ورسوله)، ونقول حق لكم أيها العمال أن يقبل الجميع أياديكم فأنتم الذين عانيتم وما زلتم تحملون هم الوطن والقضية وأنتم عنوان الصمود للشعب الفلسطيني، فأهلا وسهلا بكم يا عمال فلسطين وبناة حضارتها، أهلا وسهلا بالقيادات العمالية والنقابية.
احتفل عمال العالم قبل أيام بيوم العمال العالمي ” الأول من أيار “، ولكن عمال غزة بماذا يحتفلون؟، وبماذا يفرحون؟، أيحتفلون بفقرهم، أم هوانهم على أصحاب القرار، أيحتفلون بالكوارث والمصائب التي حلت بهم!، أم بماذا يحتفلون؟، أم لمن يشكون همهم؟، أيشكون لحكومة تخلت عنهم!، أم لفصائل أدارت ظهرها لهم، أم يشكون لعدو دمرهم وحاصرهم، ولسان حالهم يقول بأي حال جئت يا عيد!.
ونستذكرُ في هذا اليوم شهداء الحركة العمالية من عمال الأنفاق والمزارعين والصيادين الذين خاطروا بأنفسهم، واستُشهدوا من اجلِ قوتِ أطفالهم، فمن مقامنا هذا نرسلُ التحية إلى أرواحهم الطاهرة في العلياء ولكل شهداء فلسطين .
إن العمال الفلسطينيين اليوم باتوا هدفا رئيسيا ضمن أجندة ومخططات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في قطاع غزة بعد تضييق الحصار الظالم، و تسريح آلاف العمال بعد العدوان الأخير حيث مازالت المعاناة مستمرة، ففي قطاع الزراعة ، تجريفٌ للأراضي الزراعية وإطلاق النار على المزارعين لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم، وفي قطاع الإنشاءات ما يزال الاحتلال يحظر إدخال مواد البناء إلى القطاع، كما قام بمنع إدخال الأخشاب، ومادة الفيبر جلاس، والمعدات المعدنية، كل ذلك زاد من معاناة العمال، حتى تجاوزت نسبة الفقر، بين العمال 70 بالمائة والبطالة 55 بالمائة، ووصول أعداد العمال المتعطلين عن العمل لنحو مائتي ألف عامل.
وفي ظل هذه المعاناة المتزايدة يوما بعد يوم، جاءت حكومة الوفاق بالأماني والوعود بفتح المعابر ورفع الحصار والتخفيف عن المواطن والعامل في القطاع المحاصر، وتأمل الجميع أن تكون حكومة إنقاذ لهم، ولكن المعاناة تفاقمت في ظل الحكومة التي أوقفت كل البرامج الخاصة بالعمال، وباتوا خارج أولويات الحكومة.
نقول لكِ أيتها الحكومة.. نقول لكم أيها الوزراء.. ماذا تنتظرون لتضعوا العمال على سلم أولوياتكم، إلى متى ستبقوا صامتين تجاه العمال ومناصرة قضيتهم !؟.
وفي يوم العمال العالمي، ومن واقع إيماننا المطلق بحقنا في الحياة الحرّة الكريمة، وتمسكنا بحقوقنا وثوابتنا، وتلاحمنا مع هموم إخواننا العمال، لنؤكد على ما يلي:
أولا: نجدد دعوتنا إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، لما له من مصلحة وطنية تعود على كافة فئات الشعب ومن بينهم شريحة العمال.
ثانيا: نطالب بتفعيل صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية الذي يرأسه وزير العمل مأمون أبو شهلا، والذي يخصص لدعم المشاريع الصغيرة والتشغيل المؤقت لصالح العمال الذي وفر مؤخرا 21 مليور يورو بدعم من الحكومة الإيطالية.
ثالثا: ندعو الحكومة لتحمل مسؤولياتها وإعادة العمل ببرنامج التشغيل المؤقت الذي تشرف عليه وزارة العمل، بعد إيقافه والذي كان يوفر فرصة عمل مؤقت لـ 5 آلاف عامل شهريا قبل تسلم حكومة الوفاق لمهامها.
رابعا: نطالب المجلس التشريعي الفلسطيني بإنشاء صندوق لدعم العمال للتخفيف من ظروفهم الاقتصادية الصعبة.
خامسا: نناشد جمهورية مصر العربية بفتح معبر رفح أمام جميع المستلزمات والمواد الأساسية لإنهاء الحصار.
سادسا: كما ندعو الدول العربية والأمم المتحدة وأصحب الضمائر الحية بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار وإدخال مواد البناء إلى القطاع وتسريع عملية الإعمار.
وفي الختام، نقول عمالنا البواسل لن ننساكم سنبقى معكم، وسنعلي صوتكم ولن نخذلكم ما حيينا.
التحية كل التحية للشعب الفلسطيني الصامد
الرحمة لشهدائنا الأبرار
والحرية العاجلة لأسرانا خلف القضبان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين
<
p style=”text-align: left;”>الثلاثاء الموافق:5/5/2015