رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي خلال مهرجان إحياء الأول من أيار:

– يحل يوم العمال العالمي الأول من أيار هذا العام، وفيه يتجدد الحديث عن فصوله المؤلمة في حياة العمال الفلسطينيين، فبينما يحتفل عمال العالم اليوم بهذه المناسبة السنوية التي يكرم فيها العمال وتنظم لأجلها الاحتفالات والمكافآت، نجدد حديثنا عن معاناة عمالنا البواسل جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من ستة عشر عامًا”.

-في هذا اليوم ينتظر العمال أن يكرموا وتخفف معاناتهم وأن يطبق الحد الأدنى للأجور، ويتوفر عوامل السلامة المهنية في مواقع العمل، ويرفع الحصار والعيش حياة كريمة كباقي شرائح المجتمع”.

– كما ولا ننسى معاناة عمالنا في الداخل المحتل، وباتوا يدفعون ثمنا من حياتهم خلال رحلة محفوفة بالمخاطر يبحثون فيها عن لقمة عيش مغمسة بالمعاناة والألم ومشقة العمل، وفي التفتيش المذل وبعضهم يعود جثة هامدة، بسبب جشع أرباب عمل الاحتلال وعدم توفر أدنى مقومات السلامة المهنية.

– إن استمرار الحصار الإسرائيلي حول حياة العمال إلى مأساة حقيقية، وادى إلى ارتفاع نسبة البطالة لنحو 50% ووصول نسبة الفقر لقرابة 60% وبلغ عدد المتعطلين عن العمل نحو ربع مليون عامل، وتأثرت كل القطاعات الزراعية والصناعية والإنشاءات ولم يسلم من هذا الحصار أحد.

وأمام ذلك:

نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول العربية والإسلامية بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار الجائر المفروض على القطاع منذ أكثر من ستة عشر عاما وتسبب بكوارث إنسانية وألقى بظلاله على كل المجالات والقطاعات العمالية.

ونطالب منظمتي العمل العربية والدولية بفتح تحقيق مستقل في جرائم الاحتلال بحق العمال ، والكشف عن المتورطين في استمرار نزيف دم العامل الفلسطيني، وتقديمه للمحاسبة.

كما نطالب الجهات الفلسطينية الرسمية ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية للقيام بمسؤولياتها في رفع ملف تصاعد وفيات العمال بمواقع العمل بالداخل المحتل لمحكمة الجنايات الدولية، معتبرا ما يحدث بحق العمال في مواقع العمل جرائم مكتملة الأركان.

وندعو الجهات المختصة في قطاع غزة لتحمل مسؤولياتها تجاه العمال ومعالجة كل الانتهاكات التي يتعرض لها العمال لغياب والإسراع في تطبيق قانون العمل وفرض الحد الأدنى للأجور لمنع استغلالهم من قبل أرباب عملهم.

كذلك ندعو وزارة العمل في رام الله للقيام بمسؤولياتها لوقف عملية الاستغلال الممارسة بحق العمال من سماسرة التصاريح ورفع دعاوى قضائية دولية ضد جرائم الاحتلال بحق العمال.

إن شريحة العمال تقف هبة الاستعداد للتلاحم مع أبناء شعبنا نصرة للمسجد الأقصى في كل المواقع والميادين، وأننا كفلسطينيين بوصلتنا واضحة نحو المسجد الأقصى”.

ورغم معاناتنا لن ننسى قدسنا وسنبقى موحدين لأجل القدس نصر للمسجد الأقصى ومعنا أمتنا العربية والإسلامية وكعمال نؤكد أننا في قلب المعركة التي يقف فيها أبناء شعبنا مدافعين عن القدس والمسجد الأقصى ومقدساتنا، فرغم جراحنا وكل ما نعانيه لن يشغلنا أي شيء عن أقصانا ومسرانا حتى التحرير والعودة.

الأمل بالأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم كبير بنصرة المسجد الأقصى والتصدي لمحاولات التطبيع مع الاحتلال التي تهدف لجعله كيانا مقبولا في المنطقة الغربية، وهذا ما ترفضه الشعوب وتعبر عنه في المحافل الرياضية والأكاديمية والثقافية وفي كل المجالات.

الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لن يدخر جهدا في الدفاع عن حقوق العمال وإعلاء صوتهم والمطالبة بتحقيق العدالة وتطبيق الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في القطاع.

%d مدونون معجبون بهذه: