غزة- يحيى اليعقوبي:
قال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين إن الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت في العام 1987م دليل على نازية الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في كافة ربوع الوطن.
وأوضح الاتحاد في بيان له الاثنين: “العمال هم شرارة الانتفاضة التي انطلقت عام 1987عندما قامت شاحنة إسرائيلية يقودها سائق صهيوني من أسدود في 6 كانون/ ديسمبر بدهس سيارة يركبها عمال فلسطينيون من جباليا متوقفة في محطة وقود، مما أدى إلى استشهاد أربعة عمال وجرح سبعة آخرين.
وفي هذا الشأن، تابع “تزداد حياة عمال فلسطين سوءًا يوما بعد يوم نتيجة اعتداءات الاحتلال المتواصلة عليهم دون ذنب”، وقال: هم يعملون ليل نهار لإعالة أسرهم في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعيشها العمال بفعل الحصار المفروض على قطاع غزة، وعلى حواجز التفتيش في الضفة الغربية، ومن الإجراءات العنصرية في الأراضي المحتلة عام 1948م”.
وأكد بأن العمال الفلسطينيين هم الأكثر تضررا نتيجة ما يعصف بالقضية الفلسطينية من أزمات خاصة في قطاع غزة، لكن تلك الشريحة أصبحت خارجة عن نطاق اهتمامات الحكومة، فهي مغيبة عن اجتماعات وورشات عملها.
وبحسب الاتحاد العام، فإن العمال شرارة الانتفاضة الأولى التي دللت على ظلم وعنصرية الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين الأعزل في كافة ربوع الوطن.
وأشار إلى يوم الأحد الأسود 20مايو1990م الذي سيبقى شاهدًا على مجزرة ” عيون قارة ” التي ارتكبها المتطرف عامي بوبر بمنطقة “”ريشون لتسيون”” عندما أوقف وهو يرتدي الزي العسكري نحو 20 عاملا فلسطينيا وطلب بطاقاتهم الشخصية وعندما تأكد بأنهم عرب أطلق النار عليهم مما أدى إلى استشهاد سبعة عمال.
ويؤكد ذلك كما – ذكر الاتحاد في بيانه – على بشاعة هذا المحتل الذي يتخذ من الدماء الفلسطينية قربانا في الدعاية الانتخابية وجمع أصوات الناخبين، فهم يمارسون الديمقراطية بينهم ويمارسون النازية ضد شعبنا.