الرئيسية » أخبار الاتحاد » نقابات العمال: توقف الإضرابات مرهون باستجابة الصحة لمطالبنا

نقابات العمال: توقف الإضرابات مرهون باستجابة الصحة لمطالبنا

غزة – PGFTU
أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين  سامي العمصي الخميس، أن الإعلان عن توقف إضرابات عمال النظافة مرهون باستجابة وزارة الصحة لمطالبهم، وتحويل كافة المستحقات المالية للشركات المتأخرة منذ خمسة شهور.

وشدد العمصي على ضرورة انعقاد المجلس التشريعي الفلسطيني بكافة نوابه ووضع مشاكل وهموم العمال على سلم أولويات عملهم، والعمل على حل مشكلة استحقاقات عمال النظافة.

وانطلق عمال النظافة في مسيرة حاشدة من مستشفى الشفاء متوجهة إلى ساحة المجلس التشريعي بمدينة غزة، ورددوا خلالها شعارات كان من بينها ” بدنا نعيش بكرامة يا حكومتنا الوطنية “، “ادفعوا رواتبنا ”  كما رفعوا لافتات تطالب وزارة الصحة بالإسراع في حل مشكلتهم وتحويل مستحقاتهم المالية.

وعقَّب العمصي على استمرار تجاهل وزارة الصحة لمطالبهم بالقول: “إن استمرار تجاهلها لمطالبهم وعدم الاكتراث لما يحدث داخل المستشفيات يدلل أنها لا تتحمل مسؤولية ما يجري”، مضيفا: “أن  حقوق العمال هي حقوق شرعية من المفترض أن تقوم الوزارة بتحويل مستحقاتهم دون تنظيمهم للاحتجاجات والإضرابات”.

وفيما يتعلق بالأصوات التي لم يتحرك لها وزير الصحة، نوه إليه نقيب العمال بأنهم اليوم يتحدثون عن جراح نازفة، وأوضاع مأساوية يعيشها عمال النظافة نتيجة التلاعب بقضيتهم، وإقحامهم ضمن ما يحدث من تجاذبات سياسية لا علاقة لهم بها.

وفي هذا الشأن، أوضح رئيس اتحاد العمال بأنهم  ينظرون بخطورة لما قد يحدث مستقبلاً، فشركات النظافة لا تضمن بقاء العمال على رأس أعمالهم دون حل لقضيتهم في ظل تنصل وزارة الصحة من استحقاقات الشركات المالية .

واستهجن نقيب العمال استمرار سياسة اللامبالاة من قبل وزارة الصحة،  متسائلا “هل هي سياسة للتعامل مع كل ما يجري في قطاع غزة وكل ما يتعلق بشريحة العمال؟

في حين  يكمن الحل الوحيد للمشكلة – وفق ما ذكره العمصي-  بيد  وزارة الصحة، لافتا إلى أنهم خاطبوا جميع الجهات المختصة لذلك، و عليهم أن يتحملوا توابع استمرار تجاهلهم لقضية عمال النظافة.

ووجه رسالة للصحة قال فيها “إن سياسة التجاهل دفعتهم للخطوات الاحتجاجية، وإن استمرار الوزارة في ذلك سيدفعهم لخطوات تصعيدية أخرى ومستمرة”.

وبحسب العمصي فإنه من الواجب على مؤسسات حقوق الإنسان أن تشارك عمالنا في مآسيهم وقضاياهم، وندعوها لدعم قضيتهم بما تمتلكه من إمكانيات قانونية.

وبخصوص ظروف العمال الصعبة، دعا المؤسسات الإغاثية العاملة في قطاع غزة لإدراج هذه الشريحة ضمن برامج المساعدات التي تقدمها للمحتاجين، فهم في أمس الحاجة لها.

وفي سياق آخر، قال النائب في المجلس التشريعي محمد شهاب إن كل الأقسام في وزارة الصحة متكاملة، مشيرا إلى  أن المأساة تكمن بأن هؤلاء ليسوا موظفين بل هم عمال رست عليهم مناقصات وزارة الصحة وتستمر الوزارة بتجاهل قضيتهم.

وأضاف “عمال النظافة نموذج من نماذج التجاهل من قبل حكومة التوافق الوطني، التي تتجاهل قطاع غزة بالتحديد، ومن العار عليها بعد أن تسلمت مقاليد الأمور أن تتجاهل هذه الشريحة العظيمة التي لا يمكن  لغرف العمليات والمستشفيات أن تمضي في مهمتها المقدسة في خدمة مرضاها بدون تلك الشريحة” كما أشار شهاب.

وفي هذا الإطار، أشار إلى  أن مئات العمليات تأجلت نتيجة الإضرابات، لافتا أن عمال النظافة يمثلون 800 عائلة رزقها معلق في رقبة حكومة الوفاق،

أما عن دور الحكومة تجاه ما يحدث، أوضح شهاب أن عليها واجبات يجب أن تقوم بها وفق الصلاحيات التي منحت  لها، وقال: “نحن بانتظار أن يتحرك ضمير هذه الحكومة”.

وفي ذات السياق، أكد على ضرورة خروج موقف شجاع من وزير الصحة في جلسات الحكومة بخصوص قضية عمال النظافة، مشيرا إلى أن المجلس سيدعو الجهات الإغاثية لإدراج شريحة عمال النظافة ضمن فئاتها المستهدفة.

وفي رسالة وجهها إلى الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، تحدث النائب في المجلس التشريعي على ضرورة بحث هذه القضية، فلا يمكن أن تتلقى الحكومة ملايين الدولار وأن تقف عاجزة أمام حقوق هؤلاء العمال، وختم بالقول “إن المجلس مع قضيتهم قلبا وقالبا.

اترك تعليقاً

%d مدونون معجبون بهذه: