بيان صحفي حول الكارثة الإنسانية التي تهدد قطاع غزة بسبب سياسة الجيش المصري الظالمة

بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم: الاثنين                           رقم الصادر:12/2013                           التاريخ: 2/9/2013

بيان  صحفي صادر عن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين
حول الكارثة الإنسانية التي تهدد قطاع غزة بسبب سياسة الجيش المصري الظالمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رغم أن غزة محاصرة ومحاطة بسياج الموت الذي وضعه الاحتلال الظالم الإسرائيلي خنقاً وتضييقاً على أهالي قطاع غزة، ومع تحمل الشعب الفلسطيني لهموم الأمتين العربية والإسلامية وصبره على المخططات والمؤامرات التي تحيط بالأمة، مجسدًا أروع ملاحم الوفاء لهذه الأمة في كل القطاعات والمجالات.

يأتي الجيش المصري ليغلق الأنفاق الحدودية، ويشرع  ببناء منطقة عازلة على امتداد حدوده مع القطاع بدواعي أمنية وهمية مختلفة، بدلا من بناء منطقة تجارية تساهم بمد غزة بشريان الحياة.

إن استمرار تضييق الخناق على القطاع سيؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئة حقيقة، بسبب استمرار هدم الأنفاق ومنع الوقود، وتشديد الحصار الإسرائيلي، ومنع دخول المواد الأساسية والغذائية، في الإجراءات التي تتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والعيش بكرامة.

وتسببت إجراءات الجيش المصري المستمرة بإحداث شلل في عدة قطاعات حيوية، فتعطل  قطاع البناء في قطاع غزة مما أدى إلى توقف قرابة 25 ألف عامل وانضمامهم لصفوف البطالة،  وتضرر قطاع الصيد البحري بشكل كبير بسبب عدم إدخال الوقود اللازمة لتشغيل قوارب الصيد  للصيادين البالغ عددهم 3700صياد ، أما في قطاع النقل والمواصلات فقد تضررت 20 ألف مركبة عمومية، وتهددت 30ألف مركبة ملاكي بعدم السير على الطرق بسبب عدم إدخال الوقود.

وفي حال استمرار الجيش المصري بهذه السياسة الظالمة فإن قطاعات أخرى ستتوقف فقطاع الزراعة يضم الآن 15 ألف عامل مهددون بانضمامهم إلى صفوف البطالة، بينما يتهدد قطاع الخياطة الذي يشغل 100 مصنع بالتوقف وتسريح  1000 عامل في ظل عدم إدخال الوقود اللازم للمولدات الكهربائية، فيما هناك خطر حقيقي في قطاع الصناعات المعدنية المتمثلة بتوقف 1500 مصنع وشركة تعمل حتى الآن وتشغل 7000 آلاف عامل.

وإننا في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ومن واقع إيماننا المطلق بحقنا في الحياة الحرّة الكريمة، وتمسكنا بحقوقنا وثوابتنا، وتلاحمنا مع هموم شعبنا، لنؤكد على ما يلي:

أولاً:نؤكد أن قطاع غزة لا يشكل تهديدا أمنيا للشقيقة مصر، التي تمثل عمقه العربي والتاريخي.

ثانيا: نناشد الجيش المصري بالإفراج عن الصيادين الفلسطينيين الذين اعتقلهم مؤخرًا أثناء القيام بعملهم اليومي على متن قواربهم.

ثالثاً: نطالب شرفاء الجيش المصري الشقيق بالضغط على كل قيادات الجيش المتخذة لقراراته التعسفية ضد أهالي قطاع غزة وإجبارهم على إنشاء منطقة تجارية مع قطاع غزة بدلاً من إنشاء منطقة عازلة تضيق الخناق عليهم.

رابعاً: إننا في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ندعو أبناء الأمتين العربية والإسلامية في مختلف دول العالم إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.

خامساً: كما نطالب وسائل الإعلام المصرية بالكف عن حملات التشويه والتضليل وخلق الأكاذيب على أهالي القطاع، والتي لعبت دورًا أساسيًا في وصولنا إلى هذه المرحلة، بسبب تحولها من الإعلام إلى الدعاية السوداء، وكأننا نحن الأعداء وليس الاحتلال الإسرائيلي.

سادساً: كما ندعو جامعة الدول العربية ومؤسسات حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسئولياتها تجاه الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.

التحية كل التحية للشعب الفلسطيني الصامد
الرحمة لشهدائنا الأبرار
والحرية العاجلة لأسرانا خلف القضبان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين
محافظات غزة
رئيس الاتحاد سامي العمصي
الاثنين الموافق:2/9/2013