الرئيسية » أخبار محلية » الركام والكرفانات أخطر ما ينتظر النازحين في غزة
الركام والكرفانات أخطر ما ينتظر النازحين في غزة
الركام والكرفانات خطر يداهم النازحين تحت المنخفض الشتوي

الركام والكرفانات أخطر ما ينتظر النازحين في غزة

غزة – فلسطين اون لاين – PGFTU
تتجدد معاناة المتضررين من الحرب العدوانية الأخيرة على القطاع مع تجدد التحذير من منخفض جوي قاسٍ، خاصة بعدما كشف المنخفض السابق عن أوجه من معاناتهم بفعل الحالة الجوية، إذ ما يزال بعضهم يسكن في خيام فوق ركام بيوتهم المدمرة، وآخرون يعيشون في المنازل المؤقتة “الكرفانات” والتي ظهر لبعضها الكثير من المساوئ في المنخفض الأخير، بالإضافة إلى القاطنين في المنازل المدمرة جزئياً والصالحة للسكن، حيث تسللت إليهم مياه الأمطار، ناهيك عن درجات الحرارة المتدنية.. “فلسطين” تسلط الضوء على معاناتهم في هذا التقرير.
 
رئيس الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة، منسق اللجنة الشعبية لمتابعة الإعمار، المهندس كنعان عبيد، قال: إن “المنخفض الماضي كشف كل عورات البنى التحتية في القطاع، وظهر الضرر في كافة المباني التي تعرضت للهدم سواء بشكل كلي أو جزئي، مضيفاً: “حتى البيوت المتضررة جزئياً تعرضت لمشكلات بفعل المنخفض، مثل البرودة الشديدة ودخول المياه إليها، وكذلك الحال مع بعض الكرفانات، بالإضافة إلى تسرب المياه إلى الركام وهو ما يُشير إلى احتمال تعفنها داخله في الفترة المقبلة، الأمر الذي ينبئ بنوع آخر من المشكلات الجديدة”.
 
وأوضح عبيد لـ”فلسطين” أن تخفيف حدة المنخفضات الجوية في فصل الشتاء يمكن أن يتم من خلال الإسراع في إزالة الركام، وتدعيم البيوت الآيلة للسقوط، وتوفير مواد البناء بسرعة للعمل على إصلاح الأضرار الجزئية لتوفير حياة كريمة للمواطن، مشدداً على ضرورة الإسراع في توزيع مواد البناء والتعويضات المالية لتمكين المواطنين من ترميم ما أمكن لتفادي مخاطر الشتاء.
 
ولفت إلى أن الهيئة العربية الدولية للإعمار، كانت قد وفّرت عددا من المساكن المؤقتة “الكونتينرات” بمواصفات نموذجية وآمنة، بالإضافة إلى أنها قدمت ألواح الزينجو لتدعيم بعض البيوت، وكذلك عملت على إزالة ركام بعض المنازل الذي يشكل خطراً على المواطنين في حال حدوث منخفضات جوية.
 
من جانبه، قال رئيس بلدية بيت حانون، محمد الكفارنة: إن “فصل الشتاء الحالي بدأ مبكراً، الأمر الذي زاد من مُعاناة متضرري الحرب، خاصة أن السكن في الكرفانات ومدارس وكالة الغوث صعب للغاية بسبب البرودة الشديدة وتسرب المياه إليها”، مضيفاً: “الكرفانات ليست بديلاً عن البيوت، والمدارس ليست مُهيّأة للسكن، ولكن الحرب أجبرت المواطنين على هذين الخيارين”.
 
وبيّن الكفارنة لـ”فلسطين” أن “قلة الإمكانات تزيد الأمر سوءًا، وتصعب مهام الجهات المعنية، بالإضافة إلى أن الملابس والأغطية ووسائل التدفئة لدى المواطنين المتضررين قليلة ولا تسد الحاجة”.

وأوضح أن الركام يفاقم المشكلات الناجمة عن المنخفض، إذ تجرفه مياه الأمطار وتصب في مصارف تجميع المياه، منوهاً إلى أن “التخوف القائم الآن يتمثل في أن الكرفانات رغم اجتهادنا في تصنيعها بأفضل المواصفات، إذ نخشى أن تُؤثر السيول عليها، خاصة أنها مثبتة على أحجار البلوك وليست لها قواعد ثابتة، ناصحاً المواطنين الساكنين فيها بضرورة اختيار أماكنها بعناية وبما يوفر أكبر قدر من السلامة لهم.

ولفت إلى أن بلدية بيت حانون بها لجنة طوارئ تعمل في الأزمات، ومن بين مهامها التحرك في المدينة في أوقات المنخفضات، لمعالجة أي ضرر ينتج عن الحالة الجوية، وهذه اللجنة حالية تهتم بالمتضررين وغيرهم من المواطنين، مشيراً إلى أن البلدية تتواصل مع كافة الجهات التي يمكن أن تساهم في تخفيف معاناة المتضررين.

وأكّد الكفارنة أن “البنية التحتية من طرق وصرف صحي وغير ذلك ضعيفة، وطواقم البلدية تعمل على مدار الساعة وتستقبل اتصالات المواطنين وتستمع لشكاواهم وتعمل على مساعدتهم، ولكن تبقى مشكلة ضعف الإمكانيات قائمة، وقد بدأت منذ الانقسام الفلسطيني، وحاجة المواطن ما تزال أكبر من إمكانيات البلدية”.

اترك تعليقاً

%d مدونون معجبون بهذه: